samedi 8 mars 2014

وأسماءُ سرُّ أبيها



وأسماءُ سرُّ أبيها ..
وأسماء ليستْ سوى ظبيةٍ تستحثُّ الينابيعَ خلف خُطاهُ ..
وأسماءُ لمْ ترَ وجهًا لقاتِلِها ، كان من حقِّها أن تراهُ
وأسماءُ جرحُ القصيدةِ:
كنتُ أصالحُ لو أنّها سقطتْ غِيلةً ..
كان قاتلُها يحتسي قهوةَ الصّبْحِ وهو يُحرّرُ نصّ المقالِ ،
يعدّلُ زاويةَ الكامِرَا ويقرّبُ صورتَها ،
يتحسّس في وجهها العرق البارد المتحجّرَ ،
ثمّ يُعِدُّ الدّليلَ لبرنامَجٍ تلفزِيٍّ عنِ الموتِ والأخْوَنَهْ ..
يترسّب في قاعِ فنجانهِ دمُها المتخثّرُ
لا شيءَ يُرْبِكُ سير الحياة على التّلِفِزْيونِ
حتّى الرّمادُ ورائحةُ اللّحمِ أو لطخةُ الدّمِ فوق الوجوهِ ،
مُجرّدُ أقنعةِ مُتْقَنَهْ
تسقُطُ الأخْوَنَهْ ....!

                            عبد اللطيف علوي

Aucun commentaire: