كتب أحدهم معلّقا على هذه الصّورة الّتي نشرتها وجمعتني بالمناضل عبد الكريم الهاروني ..:
انت سيدي الكريم رجل فكر وادب وشعر وفن فارجو ان لا تلطخ يديك بدماء السياسة .ولطفا
فرددت :
سيّدي ... ربما كان عليك أن تقرأ تاريخ هذا الرجل قبل أن تكتب تعليقك الأخير ، هذا من صخور النّضال التي تكسّرت عليها أمواج الديكتاتورية في هذه البلاد ، رجل بآلاف الرّجال ، هو أسد الجامعة التّونسية بلا مبالغة ، يوم كان غيره أغلى أمانيهم أن ينعموا برضاء وليّ النّعم .. ولا أدّعي ، كما يدّعي غيري أنّ الشعر أو الأدب والفن عموما يتعالى على السياسة ، السياسة عندما يمارسها الأحرار والشرفاء تصبح هي أيضا فنّا ورقيّا وسموّا إنسانيّا ... هذا الرّجل حكم عليه سنة 92 بالسجن مدى الحياة ، وقضى منها 16 سنة أغلبها في الانفرادي ، .. وما لان وما وهن ... فكفاكم ادّعاء أيّها المتشاعرون والمتآدبون والمتثاقفون الصّغار ،... يوم تحقّقون 1 من الألف من نضالية هؤلاء ، ومن صمودهم وثباتهم على المبادئ ، عندها فقط ، ردّدوا كليشيهاتكم البذيئة ، وادّعوا أنّ الشّعراء أعلى من السّاسة ..
لست أعرف من غرس في عقول "أشباه المبدعين " في هذه البلاد أنّهم أعلى من رجال السياسة ( عندما يكونون من طينة الأحرار الشرفاء المناضلين )
هل قدّمتم أنتم لهذه البلاد كما قدّم هؤلاء ؟؟
طبعا أرباب المطاحن سيعتبرون أنّ هذا نوع جديد من الطّحين الفاخر ينزل إلى السّوق ،
لكنّي أكتفي بأن أهمس في آذانهم قردا قردا ( وليس فردا فردا ) : ليس من طينة الرّجال ، من لا يعرف قيمة الرّجال ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire